قرر الروائي وصانع الألعاب Takiya Iijima وكما جاء في منشور طويل على X (نقلاً عن موقع Automaton) أنه قد تم بث لعبته الجديدة منذ اليوم الأول لإطلاقها بالرغم من طلبه ألا يقوم صناع المحتوى بذلك إلا بعد أسبوع من الإصدار.
وقد أطلق الروائي Takiya Iijima رواية بصرية جديدة على Switch تحت عنوان Apathy Murder Club على متجر Steam بسعر 6.39 دولار. وذلك احتفالاً بنجاح روايته التي سبقت تلك والمسماة Apathy: Narugami Gakuen Nana Fushigi.
لكن وبمجرد إصدار هذه الرواية الجديدة فقد قام ستريمر ببث مباشر للعبة منذ اليوم الأول لاصدارها. وقد استغرق البث عدة ساعات عرض فيها الستريمر جميع النهايات المحتملة.
ومنذ بعض الوقت كان البث المباشر للروايات البصرية محط جدل كبير وذلك بسبب طبيعتها الثابتة التي لا تتغير في العموم. فبينما تتمتع الأنواع الأخرى من الألعاب بتغير كبير في أحداثها في كل مرة لا تتغير الروايات البصرية وتقدم نفس المحتوى في كل مرة يتم لعبها. إذا ما تغاضينا عن فروع القصة التي تحدث من وقت لآخر.
لذلك يجادل بعض اللاعبين أن بث الروايات البصرية قد ينتج حرق لكافة أحداثها مما وهذا ما يجعل الأمر وكأنه انتهاك للحقوق الفكرية لفيلم أو أغنية أو رفع كتاب بشكل غير قانوني. وكما قال Iijima فإن حرق الأحداث يمكن أن يكون كارثياً لنجاح اللعبة لأن القصة هي الهدف من الأمر كله.
وعادة ما يتم طرح الروايات البصرية في اليابان مع طلب من صناعها بعدم بثها على الانترنت إلا بعد مضي بعض الوقت. حيث ذكرت صفحة لعبة Apathy على متجر Steam أنه لا يسمح لصناع المحتوى ببثها إلا بعد 3 أغسطس القادم. إلا أن الستريمر المذكور قد تجاهل الطلب وقام ببث اللعبة بعد بضعة ساعات من إصدارها.
وقد تابع Lijima في منشوره أنه حزين بسبب هذه الأفعال فهو يصنع الألعاب لكي يلعبها الناس وليس لصناع المحتوى كي يشتقوا أعمالاً منها أو يبثوها. وفي حال استمر هذا الأمر فقد يضطر صناع الألعاب أن يرفعوا سعرها أو يمنعوا البث نهائياً.
ويذكر أن الستريمر الذي قام ببث اللعبة قام بحذف الفيديو لكنه لم يتقدم باعتذار للكاتب Lijima. وبالرغم من الحذف فإن Lijima لا يزال بنية اتخاذ أجراء قضائي حيال الأمر. وذلك بهدف مساعدة صغار الكتاب وصانعي الروايات البصرية ومنع قطع عيشهم من قبل ستريمرز يقومون بحرق أحداث رواياتهم باستمرار.
وبناءاً على ذلك فقد توعد Lijima بالسعي لحذف كافة مقاطع الفيديو التي تظهر أحداث اللعبة سواء أكان ناشرها مشهوراً أم لا بالرغم من الوقت الكبير الذي سيستغرقه هذا الأمر. وذلك لأن عدد مشاهدي هذه المقاطع قد يصل إلى عشرات الملايين.
بيد أنه وفي اليوم التالي أضاف Lijima إلى منشوره فقرة جديدة يعبر فيها عن أسفه للتمادي في غضبه من هذا الأمر. وقال أنه لن يسعى لحذف الفيديوهات السابقة باعتبار أن صناعة المحتوى عمل شاق أيضاً. منوهاً أنه لا يزال يرغب بملاحقة الستريمر الذي بث لعبة Apathy Murder Club قضائياً.
وقد علق أحد متابعي المنشور أنه وللأسف فقد وصلت العادة البشرية العالمية في مخالفة التعليمات وخرق القوانين إلى اليايان لأن عدد متزايد من الناس لا يهتمون بعواقب أفعالهم على الآخرين.
