في مواجهة القرصنة الرقمية، تقدم نينتندو أمريكا بدعوى قضائية ضد تروبيك هاز، العقل المدبر وراء محاكي السويتش الشهير يوزو. تتهم الشركة المحاكي بتسهيل القرصنة على مستوى لم يسبق له مثيل، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى نسخ غير قانونية من ألعاب السويتش عبر أنظمة تشغيل متعددة مثل ويندوز، لينكس وأندرويد دون الحاجة لدفع أي تكاليف.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعرضت لعبة “The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom”، إحدى أهم إصدارات نينتندو للعام الماضي، للقرصنة بأكثر من مليون مرة قبل إطلاقها الرسمي في مايو. نينتندو تجادل بأن يوزو لا يقتصر على تعزيز القرصنة فحسب، بل يحول الأجهزة الحاسوبية العادية إلى وسائل لانتهاك حقوق الملكية الفكرية على نطاق واسع.
إلى جانب المطالبة بتعويضات للانتهاكات المزعومة، تسعى نينتندو أيضًا لإغلاق محاكي يوزو بالكامل. ويأتي هذا في ظل حقيقة أن “Zelda: Tears of the Kingdom” كانت ثاني أكثر الألعاب مبيعًا العام الماضي، بمبيعات تجاوزت 20 مليون نسخة، وهو إنجاز يتجاوزه فقط “Hogwarts Legacy”.
في هذا الصراع بين حقوق النشر والحرية التكنولوجية، يبقى السؤال: كيف ستتطور معركة نينتندو القانونية ضد قرصنة الألعاب؟
