69 بالمئة من اللاعبين يعترفون أنهم يقومون “بالسنفرة” عندما يلعبون ألعاب الأونلاين بالرغم من أنهم يكرهون هذا السلوك من اللاعبين الآخرين
لا أحد يحب أن "يتسنفر"
بينت إحدى الدراسات التي أجريت على سلوك اللاعبين في ألعاب الأونلاين أن %69 من اللاعبين اعترفوا أنهم يسنفرون بالرغم من أنهم هم أنفسهم يكرهون هذا السلوك عندما يتعرضون له.
قبل أن ندخل في تفاصيل الخبر يجب أن ننوه أن السنفرة لا تعني أن اللاعبين يدهنون أجسادهم بالدهان الأزرق ويقولون “سنفروا بحياتكم” عند اللعب. أي لا علاقة للسنافر نفسهم بالموضوع.
كي نفهم المصطلح يجب أن ننوه وكما يعرف اللاعبون المخضرمون أن معظم ألعاب الأونلاين تقوم بوضع اللاعبين المتقاربين في مستوى المهارة في منافسات ضد بعضهم فقط دون إدخال لاعبين أعلى مهارة منهم في نفس المباريات. وذلك لأن هؤلاء اللاعبين الماهرين سوف يفوزون في كل مرة مما يجعل اللعبة مملة وستفقد الكثير من مبيعاتها ولاعبيها.
لذلك وعندما يصبح اللاعبون مخضرمين في اللعبة بحيث يمكنهم هزيمة أغلب اللاعبين الآخرين فلن يرغب أحد باللعب ضدهم عندما يرون أسمائهم الحركية. وينسحبون فوراً من اللعبة.
نتيجة لذلك يعمد اللاعبون المهرة إلى الدخول بحسابات أخرى غير حساباتهم الأصلية ويدعون أنهم لاعبون مبتدئون كي لا يتم كشف أمرهم. وهذا ما يسمى بالسنفرة.
وقد جاءت تسمية هذه الأفعال في عام 1996 من لاعبين اثنين في لعبة Warcraft 2 والذين ذاع صيتهم كأفضل لاعبين. وكان اسمهما الحركيين في اللعبة “بابا سنفور Papa Smurf” و”سنفورة Smurfette” . حيث بدأ اللاعبون ينسحبون من المباريات عندما يرون أحد هذين الاسمين مما دفع هذين اللاعبين إلى إنشاء حسابات جديدة واستمروا في التغلب على خصومهم في اللعبة.
ويعتقد اللاعبون أن السنفرة منتشرة كثيراً في ألعاب الأونلاين حيث صرح 97% من المشاركين في الدراسة المذكورة باعتقادهم أنهم يلعبون ضد سنافر أحياناً. وهو السلوك الذي يعتبره مجتمع اللاعبين مزعجاً، بالرغم من ذلك 69% من المشاركين اعترفوا أنهم نفسهم يسنفرون أيضاَ في بعض الأحيان كأقل تقدير. في حين اعترف 13% انهم يفعلون ذلك غالباً أو على الدوام.
وحين سأل الباحثون القادمون من جامعة ولاية أوهايو عن السبب الذي يجعل اللاعبين يسنفرون صرح اللاعبين القادمين من موقع Reddit أن البعض يرغب في اللعب مع أصدقائه الأقل خبرة في حين اعترف البعض الآخر أنه يرغب في التغلب على المستجدين.
ونتيجة لذلك فقد أجرى الفريق نفسه دراسة أخرى طلب فيها من المشاركين تقييم هذه الأسباب ليرد هؤلاء أن الأسباب لا تهم وغير مبررة وهو سلوك خاطئ بغض النظر عن السبب. ليقوم الفريق بدراسة ثالثة أيضاً تطلب من المشاركين تقدير العقوبة الملائمة لهذا السلوك. حيث صرح اللاعبون أن هناك أسباب تستحق عقوبات أشد من الأخرى (مثلاً عند رغبة اللاعبين في التغلب على المبتدئين).
يذكر أن الدراسة تم نشرها في مجلة New Media & Society