أحد مصممي لعبة Fallout: New Vegas يهاجم مواعيد الإصدار غير الواقعية لأنها ترهق المطورين وتحبط معنوياتهم
لطالما كان تطوير الألعاب عملاً معقداً مما يعني أن اللعبة تستغرق زمناً أطول مما هو متوقع. حيث تفرض طبيعة العملية الإبداعية أن يكون هذا التأخير حتمياً أحياناً. لكن ووفقاً للكاتب والمصمم Josh Sawyer والمعروف بعمله على ألعاب Fallout:New Vegas و Pillars of Eternity و Pentiment فتوجد بعض الدلائل التي تشير إلى احتمال تأخر إصدار بعض الألعاب مما يسمح بالتالي لوضع توقعات أنسب وتجنب الإرهاق والعمل الزائد.
وجاء هذا في معرض حديث مع موقع GamesRadar حيث قدم بعض النصائح ليس لتوقع مواعيد إصدار الألعاب بل كيف نعرف أن الموعد المفترض لن ينجح. وربما بدقة 100%.
وأتبع Sawyer هذا اللقاء بسلسلة منشورات على X حول هذا الأمر شارحاً طريقته. وبين أن أول وأهم الأدلة على هذا أن البيانات التي تبين إكمال محتوى اللعبة تتجاوز بكثير موعد الإصدار بحيث وحتى مع حذف المحتوى الباقي فسوف يستغرق الأمر عملاً أكثر من الوقت المتاح مما هو متوقع”
وأشار أيضاً أن حذف المحتوى قد يوفر الوقت لكن هناك عواقب أخرى لذلك. وبمعنى آخر لا يمكن للمطورين حذف قطاعات كبيرة او مميزات كبرى للعبة ما متوقعين أنها ستعمل مباشرة. بل يجب ترقيع الفراغات الناتجة ووصل القطع الباقية مع بعضها. قد يستغرق هذا وقتاً أقل من إكمال الميزات لكنه ليس “مجانياً”.
وعرض Sawyer أدلة ومؤشرات أخرى على عدم قدرة المطورين على الانتهاء في الموعد المنظور. من هذه الأدلة أن المطورين يعملون على المحتوى من خرائط ومهمات وغيره بنفس الوقت الذي يتم فيه إخضاع مميزات اللعب الرئيسية إلى عملية اكتشاف أقل قيمة إنتاجية أو Minimum Viable Product. ففي حال عدم معرفة كيفية عمل اللعبة لا يمكن تصميم محتوى لها.
من جهة أخرى فقد أكد Sawyer أنه في حال لم يتم معرفة كيفية إنشاء المخلوقات والمحادثات وما إلى ذلك من البداية إلى النهاية فسوف يخضع الأمر إلى الكثير من التكهنات والافتراضات.
ولعل أهم ما يثير حفيظة Sawyer هو أن مدراء إنتاج الألعاب يعلمون بضرورة وجود الشروط الثلاثة مذكورة لكنهم يفرطون في الثقة بالنفس ويعبثون بجداول العمل بهدف اللحاق بمواعيد الإصدار غير الواقعية المفروضة. مما يؤدي إلى إرهاق العاملين (وهذا مبرر) كما يضعف ثقة المطورين بإدراتهم.