رحلة PlayStation إلى القمة باختصار
“PS3 ليس لديها ألعاب”، هكذا كان يقولون، لكن في الواقع كانت تخبئ خلف الكواليس أكثر من 700 لعبة تنتظر أن تُكتشف. دعونا نعود بالزمن إلى عشر سنوات مضت، حيث كانت PlayStation 3 تبدأ رحلتها نحو الغروب مع إعلان قدوم الجيل التالي، PlayStation 4، الذي كان مقررًا إطلاقه في 15 نوفمبر.
منذ البداية، وجدت PS3 نفسها في سباق متعثر. في حين كانت Microsoft تطلق Xbox 360 بسعر جذاب يبلغ 299 دولارًا، قامت Sony بخطوة جريئة بتسعير PS3 بـ 499 دولارًا، مما أدى إلى فجوة هائلة في السعر وبالتالي تقدم ملحوظ لـ Microsoft في السوق. لم تكن المعضلة تقتصر على السعر وحده، بل كانت PS3 تشكل تحديًا حقيقيًا للمطورين أيضًا. الصعوبات التقنية كانت تطارد الألعاب الكبرى مثل GTA IV، مما أجبر على تأخير إطلاقها وتسليط الضوء على التحديات الفريدة التي واجهتها الألعاب على PS3.
ومع ذلك، كانت Sony لا تزال تخفي ورقة رابحة في جعبتها. على الرغم من الانتقادات والعثرات، تمكنت PS3 من تحقيق النصر في نهاية المطاف بمبيعات تفوق Xbox 360، لكن سمعتها كانت تحتاج إلى إنعاش. اللاعبون والنقاد كانوا ينظرون بعين الاعتبار للألعاب الأفضل والأكثر تأثيرًا التي كانت تقدمها المنصات، وهنا كانت Microsoft تتقدم.
ثم جاءت لحظة التحول مع إطلاق PlayStation 4. Sony لم تتوانى عن استخدام سحرها السري، وهو تطوير الألعاب المذهلة. من بين زوايا النسيان، جاءت لعبة The Last Of Us لتمهد الطريق أمام سلسلة من الألعاب الاستثنائية التي لم تُرى مثيلًا لها من قبل، محققة بذلك مكانة Sony كملكة متوجة في عالم الألعاب الإلكترونية.
لم يكن الأمر مجرد تصحيح مسار بل إعادة ابتكار لمعنى النجاح في صناعة الألعاب، حيث أنتجت Sony تحفًا فنية تلو الأخرى، معلنة عن عصر جديد من الهيمنة ومدشنة لمرحلة لم يكن لـ PlayStation 4 فيها منافس حقيقي. هذه الألعاب لم تغير ف
قط وجه Sony، بل أعادت تشكيل ما نتوقعه من عالم الألعاب بأكمله.